عين على تاريخ وعين على صانعيه (الحلقه ١)

عين على تاريخ وعين على صانعيه (الحلقه ١)

تاريخ صفحاته حمراء بلون الدم وسطوره كتبت بدماء موحله تاريخ لحمته الكذب والفتنة وسداه الحقد والكراهية حيك بنول العنصرية التي لم تعرف البشرية مثيل لها عبر تاريخها الطويل

بدأ هذا التاريخ منذ حوالي 1400سنة قيل ان اسرة من قريش التي تقع في منطقة شبه الجزيرة العربية اسرة تميزت بعلو شأنها وسمو رفعتها عن باقي اسر قريش وانجبت رجلا عرف باسم :محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن إسماعيل بن إبراهيم.


قصة نذر عبدالمطلب ابنه عبدالله والد محمد

عبد المطلب جَدُّ النبي صلى الله عليه وسلم من سادات وزعماء قريش، فهو رئيس بني هاشم وبني المطلب، وكان معروفا بالمحافظة على العهود، شريفاً مطاعاً جواداً، وكانت قريش تسميه الفياض لسخاءه، وكان له من الأولاد:الحارث، والزبير، وحجل، وضرار، والمقوم، وأبو لهب، والعباس، وحمزة، وأبو طالب، وعبد الله، وقد أسلم منهم حمزة والعباس وعاتكه وصفية. وقبل مولد أولاده نذر ـ عبد المطلب ـ إن رزقه الله عشرة من الولد أن ينحر أحدهم، فلما رزقه الله عشرة من الولد، أقرع بينهم أيهم ينحر، فوقعت القرعة على عبد الله أصغر أبنائه وأحبهم إليه، ثم أقرع بينه وبين مائةٍ من الإبل حتى يفديه، فوقعت القرعة على المائة من الإبل. وهذ الموقف والنذر والفداء من عبد المطلب لابنه عبد الله من الأحداث المشهورة التي سبقت مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يدرك عبد المطلب الإسلام، إذْ توفي وللنبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات ..


عرافة تساهم في صنع التاريخ

هذا الحدث ـ نذر عبد المطلب ذبح أحد أبناءه ـ ذكره ابن هشام وغيره في السيرة النبوية، والطبري في تاريخه، وابن أبي شيبة في مصنفه، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: ".. كان عبد المطلب بن هاشم نذر إن توافى له عشرة رهط (أي أعطاه الله عشرة أولاد) أن ينحر أحدهم، فلما توافى له عشرة، أقرع بينهم أيهم ينحر (يذبح)، فطارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحب الناس إلى عبد المطلب، فقال عبد المطلب: اللهم هو أو مائة من الإبل، ثم أقرع بينه وبين الإبل، فطارت القرعة على المائة من الإبل".

فارجعوا إلى بلادكم، ثم قربوا صاحبكم وقربوا عشراً من الإبل، ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم

وفي السيرة النبوية لابن كثير: ".. ثم أشارت قريش على عبد المطلب أن يذهب إلى الحجاز فإن بها عرافة لها تابع فيسألها عن ذلك، ثم أنت على رأس أمرك إن أمرتْك بذبحه فاذبحه، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه مخرج قبلته، فانطلقوا حتى أتوا المدينة فوجدوا العرافة، وهي سجاح - فيما ذكره يونس بن بكير عن ابن إسحاق ـ بخيبر فركبوا حتى أتوها فسألوها، وقصَّ عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه فقالت لهم: ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله فرجعوا من عندها، فلما خرجوا قام عبد المطلب يدعو الله، ثم غدوا عليها فقالت لهم: قد جاءني الخبر، كم الدية فيكم؟ قالوا: عشراً من الإبل، وكانت كذلك، قالت: فارجعوا إلى بلادكم، ثم قربوا صاحبكم وقربوا عشراً من الإبل، ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم. فخرجوا حتى قدموا مكة فلما أجمعوا على ذلك الأمر قام عبد المطلب يدعو الله، ثم قربوا عبد الله وعشراً من الإبل، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشراً ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا فلم يزالوا يزيدون عشراً عشرا، ويخرج القدح على عبد الله حتى بلغت الإبل مائة، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل ..".