صناعة الدعارة في ألمانيا

صناعة الدعارة في ألمانيا

ألمانيا هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تسمح بالدعارة بشكل قانوني ومنظم. منذ تشريعها في عام 2002 ، أصبحت ألمانيا مركزًا للسياحة الجنسية والدعارة ، حيث يعمل آلاف العاملات الجنسيات من جميع أنحاء العالم.


تتميز صناعة الدعارة في ألمانيا بالتنظيم الكامل والحماية القانونية للعاملات الجنسيات ، حيث يتم توفير الرعاية الطبية والإجتماعية والنفسية والضريبية لهن. بالإضافة إلى ذلك ، يتم تشجيع العاملات الجنسيات على العمل في مصانع دعارة مرخصة ومنظمة ، وذلك لتفادي العنف والإستغلال الجنسي.


من المهم أيضًا الإشارة إلى أن الدعارة في ألمانيا تحظى بدعم اجتماعي كبير ، حيث يرى البعض أنها تساعد في الحد من الإجرام والإنحرافات الجنسية ، وتوفر فرص عمل ودخل للنساء اللواتي يعملن في هذه الصناعة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن تنظيم الدعارة يسمح بالحد من انتشار الأمراض المنتقلة جنسياً والعنف ضد العاملات الجنسيات.


ولكن يجب الإشارة إلى أنه لا يزال هناك العديد من القضايا المثيرة للجدل المتعلقة بالدعارة في ألمانيا ، مثل الإستغلال الجنسي وتجارة الإنسان والعنف المتعلق بالدعارة. ومع ذلك ، فإن النظام الحالي للدعارة في ألمانيا يعد خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو تنظيم هذه الصناعة وحماية العاملات الجنسيات.

أكثر من مليار يورو سنويًا من الضرائب

أصول عاملات الجنس في ألمانيا متنوعة ، حيث يأتي العديد منهن من دول أخرى للعمل في هذه الصناعة. يأتي عدد كبير من عاملات الجنس في ألمانيا من أوروبا الشرقية ، خاصة رومانيا وبلغاريا.


تعد صناعة الدعارة في ألمانيا من أهم المصادر الضريبية للحكومة الألمانية. وفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الألمانية لعمال الدعارة ، فإن الصناعة تولد أكثر من مليار يورو سنويًا من الضرائب.


ويتم تحصيل هذه الضرائب من خلال فرض ضريبة القيمة المضافة على خدمات الدعارة ، بالإضافة إلى فرض ضرائب دخل على العاملات الجنسيات وعلى أصحاب المصانع والمنشآت التي تعمل في هذه الصناعة. ويتم توجيه هذه الضرائب لتمويل الخدمات العامة في البلاد ، مثل الصحة والتعليم والنقل والإسكان والبنية التحتية.


وتعد هذه الإيرادات الضريبية الهائلة التي تولدها صناعة الدعارة في ألمانيا من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي تعود على الحكومة والمجتمع ككل.


عد تشريع الدعارة قضية مثيرة للجدل في العديد من دول العالم. وفيما يلي بعض الأمثلة على البلدان التي قامت بتشريع الدعارة:


  • هولندا: تشتهر هولندا بسياساتها المنفتحة تجاه الدعارة، وتسمح الحكومة بتشغيل المؤسسات الجنسية بشكل قانوني وتفرض عليها ضريبة.


  • نيوزيلندا: قامت نيوزيلندا بتشريع الدعارة في عام 2003، وتعتبر واحدة من الدول القليلة التي تتبنى نظامًا يتمتع بحماية قانونية لعاملات الجنس.


  • أستراليا: تسمح حكومة أستراليا بتشغيل المؤسسات الجنسية بشكل قانوني في العديد من ولاياتها.


  • سويسرا: قامت سويسرا بتشريع الدعارة في عام 1942، وتتميز بنظام تنظيمي صارم للمؤسسات الجنسية.


  • كندا: قامت كندا بتشريع الدعارة في عام 2014، وتعتبر واحدة من الدول القليلة التي تنص على حماية عاملات الجنس وتحميهن من الاستغلال والعنف.


  • ولاية نيفادا: هي الولاية الوحيدة في الولايات المتحدة التي تسمح بتشغيل دور الدعارة بشكل قانوني، وتفرض الحكومة رسومًا على المؤسسات الجنسية وتحدد شروطًا لتشغيلها.


آمل أن أكون قد قدمت لكم معلومات كافية حول الدعارة القانونية ، بما في ذلك فوائدها الاجتماعية والضرائب التي تولدها. لا يوجد حكم نهائي حول قضية تشريع الدعارة في العالم، حيث تختلف الثقافات والقيم والتشريعات في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن تقنين الدعارة في العديد من الدول قد أظهر بعض الفوائد الاجتماعية والصحية والضريبية، ويمكن الاستفادة منها لتحسين حياة العاملات الجنس والمجتمع بشكل عام.