الانجازات الرياضية تكاد تكون احدا اهم عوامل شهرة القوميات عالميا و بعضها يكاد يكون اهم الوسائل في تقييم نضوجها.

كل دولة لها انجازاتها في مجال رياضي ما، فمنها معروف عالميا بمستواها الرفيع في كرة القدم، منها من تألق في كرة السلة و منها معروف في المهارات القتاية ك الملاكمة او المصارعة، بعضها مشهور في رياضات سباقات السيارات و بعضها من ابتدع الرياضات التقنية كمبارزات الروبوتات او سباقات الدرونات او حتى الرياضلت الرقمية كألعاب الكومبيوتر، فأين الكورد من كل ذلك؟

كرة القدم:

تعد من اكثر الرياضات شعبية بين الكورد بغض النظر عن مكان تواجدهم و مع ذلك لا اجد اسما وصل للعالمية فى هذا المجال. النوادي الالمانية في سبيل المثال تتضمن لاعبين من جميع القارات فتجدهم ينجزون تحت لواء اسماء شهيرة "كبايرن ميونخ" و "بروسيا دورتموند" و برغم التواجد الكثيف للكورد في المانيا فلم يصل احد منهم الى درجة الاحتراف.

بعضكم سيقول "مسعود اوزيل" كوردي من تركيا لكن و بنفسه اكد انه لاعب من اصول تركية و انا من المجبين بجهوده بغض النظر.

قال الشاعر الكوردي المعروف جكرخوين شعرا بما معناه: حياتنا الكورد عمل و متعة و قتال، مع الاسف تألق الكورد في المعارك الدامية على مر التاريخ و لكن نكاد لا نجد لهم سم في الملاحم الرياضية.

ان اغلبية الشباب الكوردي يعيش حالة يأس في جميع النواحي الحياتية، مالية كانت او عاطفية، فتجدهم منذهلين في عالم الفيسبوك و التيكتوك ، يتلذذون في الاراكيل و مقلوبات البامية و اللحم الحلال في حين تجد القوميات الاخرى تمارس المنافسة و العمل الشاق نحو التألق في كافة المجالات.

الرياضات القتالية:

الكورد قوم مشهور بالعزم و القوة و يباسة الرأس، لكن لم اسمع قط بملاكم او مصارع كوردي تألق عالميا او حتى محليا تحت راية كوردية او علم دولة ما.

تعد المصارعة من اكثر الرياضات الشعبية في جمهوريات روسيا الاتحادية الجنوبية عموما و خصوصا جمهورية داغستان، و لعل اسم حبيب نورمحميدوف يعد احد اشهر الامثلة في هذا المجال و ذلك لتألقه في دوقة ال UFC.

رياضة الملاكمة احدا اغنا الرياضات القتالية ماديا اذ ترى الملاكمين يتلقون مئات الملايين لكل منازلة، في ٢٠١٥، تلقى فلويد مايويذر الافريقي مبلغ ٤٠٠ مليون دولار في ليلة واحدة في لقائه مع ماني باكيياو الفلبيني و هناك امثلة اخرى كهذه لسنا بصدد سردها في هذا المقال لكن السؤال هو، اين الكود من هذه المائدة؟

هل من حلول؟

بالتأكيد. الشباب المتواجد حاليا في اوروبا و حتى في تركيا، ايران و كورستان العراق تمتلك الوسائل الكافية للتألق في المجال الرياضي، فالنوادي مفتوحة للجميع للإلتحاق بها، لكن السؤال يكمن في تواجد الخبرات من المدربين القابلين لانتاج النجوم.

لكن، من واجب الشاب ذو الاقبال الرياضي البحث عن وسائل التطور في هذا المجال بنفسه، فيجد الامثلة في التاريخ الرياضي لتكون مثالا ىحتذا به و يكون الهدف الوصول الى ذلك المستوى عبر العمل الشاق و التدريب الاساسي و ايجاد الكوادر التدريبية الازمة لرفع المستوى التقني.

معروف ان الفتيات يرغبن في الشاب المتألق في مجال ما اكثر من باقي الشباب و ذلك لسبب بسيط، غريزة الانثى تقودها لا اراديا الى الشاب الناجح في مجاله بشكل عام و في الرياضة بشكل خاص، اذ ان النجاح في الرياضة يشعرها بأنها ستنجب افضل الاطفال من الرجل القوي.

الرجل الناجح له مكانه في عالم النخبة، و هي نخبة ال ٣٪ و التي تحصل على اجمل و ارق الفتيات.

كما ان النجاح الرياضي عموما مرفق بدعم مادي من الحكومات و الجهات الراعية للرياضيين، فتجد الاعبين الافريقيين يحصلون على اقامات دائمة و جنسيات في دول راقية للتنافس تحت اعلامعا و الامثلة كثيرة في المنتخب الالماني لكرة القدم.

كثير من الحكومات تقدم للرياضيين المتألقين بيوتا فاخرة و سيارات فخمة و هدايا مادية ثمينة عدا عن الراتب الثابت و الضمانات الاجتماعية.

و للا نتجاهل عامل الشهرة، فمعها يأتي الدعم الشعبي و العقود الاعلامية مع الشركات المهمة و دخول التاريخ من بابه العريض.

فأين الكورد من كل هذا؟